عن المطار المستحيل وهل تتحول الحديدة الى ستالينجراد ؟
يمنات
أزال الجاوي
مر مايقارب الشهر منذ بدء عمليات ساحل الحديدة وعشرون يوماً بالتمام والكمال منذ ان اعلن فتى “شخبوط” المدلل هاني بن بريك سيطرتهم على مطار وميناء الحديدة بل ونشره صور كاذبة لاثبات مزاعمهم في حينه , مضى شهر منذ ان اوقفوا كل العالم على قدم واحدة بل على اصبعين لمراقبة الوضع الخطير جداً عن كثب بقلق بالغ وتحذيرات وتمني على المدافعين ان ينفذون بجلودهم من المحرقة الكبرى المؤكدة (كما صوروها ) وان يسلموا المطار فقط او حتى اجزاء منه , تخلل هذا الشهر ايضاً زيارتان للمبعوث الاممي الى صنعاء لنفس الغرض وزيارة لرئيس هادي للامارت ومن ثم عودته الى عدن وماصاحب كل ذلك من بروبجندا وضجيج اعلامي وتهديد ووعيد وبيع اوهام وتعاقدات مع دول كبرى للمساعدة وقصف بري وبحري وجوي مكثف مافوق العادة وتدمير واراقة دماء مئات اليمنين دون ان يحققوا اي نصر يذكر نحو المطار فمابالكم نحو المدينة او الميناء ؟!!
المدافعين عن المدينة والمطار امتصوا الصدمة وهزموا الالة العسكرية والاعلامية الضخمة وافشلوا الهجوم واثبتوا ان كل سنتيمتر نحو الحديدة ثمنه غالي جداً وان اليمن ليست كالعراق او ليبيا اوسوريا وان سهولها وسواحلها عصية كجبالها تماماً وان الانتصار الخاطف لسيطرة حتى على جزء من مطار ثانوي حتى لو اجتمعت 17 دولة بكل امكاناتها المادية والبشرية في اليمن غير وارد .
خلال العشرون يوماً الماضية كان سور مطار الحديدة يبدوا للعدوان وكانه جبل شاهق من فولاد ونار وبدا المطار وكانه الشمس يمكن مشاهدته ويصعب الاقتراب منه او لمسه وتحولت امالهم بالنصر الخاطف الى فضيحة وانتكاسة مخزية ومذلة حتى وان دخلوا المطار بعد كل ذلك فلم يعد لذلك معنى الانتصار اما الحديث عن اسقاط مدينة الحديدة ومينائها سيكون سخيفاً ان تحدثوا فيه مجدداً بنفس تلك الخفة التي تحدثوا فيها عن المطار بل ان الشواهد تقول ان حجم الهجوم وحجم الاستبسال في الدفاع يجعل من الحديدة ستالينجراد اخرى ستنقلب منها موازين القوى ان احسن حكام صنعاء التصرف .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.